لم يبق مجال لم يقتحمه خبراء علم النفس من أجل كشف شخصية المرء نفسه ، حتى
يكون واضحا مع نفسه ويتمكن غيره من فهمه، فقد استدل المتخصصون إلى أن
الرسومات وخطوط القلم على ورقة لها تفسير وتحليل للشخصية، و كثيرا ما يلجأ
الطلبة في أوقات محاضراتهم الدراسية إلى اللجوء إلى هذه الرسومات من أجل
الترفية عن أنفسهم والتسلية.
فقد أوضح الخبراء في البداية أن الرسـم في الجانب الأيـسر من الصفحة يدل
على الحذر وفي الجانب الأيمن يدل على التمتع بشخصية اجتماعية، بينما رسم
الوجوه يعني أن الشخص يواجه صعوبة في إقامة علاقات مع الآخرين، في حين أن
الوجوه السعيدة تعني أن كل شيء يسير على ما يرام، بينما الوجوه الحزينة
تعني عدم القدرة على التعاون مع الآخرين.
وإذا رُسمت أشخاص بلا وجوه دل ذلك على عدم الارتباط وانعدام الهوية، أو أن
يكون هذا الشخص يشعر بعدم التقدير من الآخرين ، كما قد يشعر بالارتباك بسبب
انعدام الشعور بالخصوصية.
بينما في المقابل تبين أن راسم المكعبات يشير إلى حب الصحبة ولا يحبذ فكرة
البقاء وحيدا، وأن راسم الدوائر يدل على الكسل وعلى طبيعة إنسانية غير
مستقلة كما قد يدل على أن الصدق والأمانة من سمات هذا الشخص.
وتعني الزهور أن الشخص عطوف وحساس المشاعر، كما أنه يهتم بكل ما يتعلق بالحب.
ومن ناحية أخرى تظهر الأسهم مشاعر التوتر، فإذا كانت هذه الأسهم إلى أعلى
فهذا يدل على الطموح، أما الأسهم في كل الاتجاهات فتدل على ذهن متفتح، كذلك
النجوم تدل على شخصية طموحة مستعدة للتحدي أو حتى كسر القواعد فرادى أو
جماعات من أجل تحقيق ما تريد.
وكثير من الفتيات يلجأن إلى رسم العيون فهي تدل على شخصية تنطوي على غموض
وتدل العيون الصغيرة الضيقة على الحزن، أما العيون التي تعاني حولا فتدل
على روح المرح والفكاهة، وتدل الرموش الكثيفة المغرية على شخصية جذابة،
كذلك القلوب تفسر على أنَّها الضعف العاطفي وطبيعة معرضة للجروح الشعورية،
وكلما ازداد عدد القلوب كان أمد الجروح العاطفية قريبا.(